المصدر : مجلة بسمة
” ماوكلي في جبال الأطلس”، الفيلم الوثائقي الذي نال أكثر من جائزة دولية، كان هو الفيلم الذي افتتحت به فعاليات اللقاءات السينمائية، التي تترجم تفعيل جانب من بنود مشروع اتفاقية الشراكة التي أبرمت بين مركزسجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية-البصرية ورئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط.
اللقاء احتضنته المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، أمس الخميس، في أول “خميس السينما”، الذي سيصبح تقليدا سينمائيا، يعقد بمختلف المؤسسات ال13 التابعة لجامعة محمد الخامس.
وكما جاء في تصريح، رئيس المركز عز العرب العلوي للصحافة، فإن الاتفاقية المبرمة مع الجامعة، تتوخى تفعيل مشروع ثقافي يتجلى في إحداث نوادي سينمائية في جميع المؤسسات التابعة للجامعة، بهدف تكوين الكفاءات الطلابية في إطار ورشات سمعية بصرية، من أجل خلق خلايا سينمائية في كل المؤسسات التابعة لجامعة محمد الخامس، وذلك بهدف جعل الطالب المهتم بالحقل السينمائي في قلب الحدث السينمائي، وكذا إطلاع الطلبة بجديد السينما الوطنية والعالمية، وذلك بتأطير من مركز سجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية –البصرية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، خالد البكري، إن مشروع خلق نوادي سينمائية في المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة محمد الخامس يهدف إلى الترويج لفن وثقافة السينما في البيئة الجامعية، ويساهم في إبراز الدور المنوط بالسينما في نشر الوعي ومحاربة العنف ونشر قيم السلام والتسامح وقبول الآخر، مضيفا أن الفن السابع يشكل إحدى الوسائل لتثقيف الذات وتطويرها، من خلال فتح نقاشات حول مواضيع بناءة مثل المواطنة واحترام الآخر وتمثيلية المرأة.
و قال وسيط جامعة محمد الخامس، محمد الماحي، إن هذه النوادي السينمائية تعتبر آلية من آليات تنشيط وتفعيل الحياة الطلابية، التي تصب في تحقيق أهداف تتمثل في تقوية شعور الانتماء للجامعة ودعم المبادرات الفنية، والتربية على التثقيف عن طريق العمل الجماعي المتبادل، والتنمية الشخصية والفنية للطالب، وكذا التمرن على الممارسة وتحمل المسؤولية وإغناء المهارات التواصلية.
واعتبر رئيس مركز سجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية- البصرية، عز العرب العلوي، أن هذا التظاهرة التي حضرها مجموعة من الأساتذة وطلبة المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، يشكل خطوة مهمة نحو تفعيل هذا المشروع الواعد، الذي يرمي إلى المساهمة في الفعل الثقافي/ السينمائي، عبر تأطير طلبة جميع المعاهد التابعة لجامعة محمد الخامس والطلبة المهتمين بالفنون والمهن السينمائية.
سميرة لشهب نائبة رئيس مركز سجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية – البصرية، والصوت الإذاعي والإعلامي المعروف والتي تولت تقديم وتنشيط هذا اللقاء، تحدثت عن بعض جوانب تصوير فيلم الافتتاح ” ماوكلي في جبال الأطلس”، وكشفت وفق ما استقته من تصريح للمخرج، أن هذا العمل، تطلب سنة ونصف من التصوير، وبأن مخرجه عز العرب العلوي لم يسلك الخيار السهل والاعتماد على المؤثرات البصرية، في تصوير التقلبات المناخية، بل عمد إلى الانتظار وتصوير الفصول الأربعة، فجاءت الصور حقيقية وطبيعية، وهو ما ساهم في نجاح هذا الفيلم وفوزه بإحدى جوائز “بلاتينيوم” لسنة 2021، التي تخصصها قناة الجزيرة الوثائقية لأفضل أفلامها المحققة لنسب مشاهدة عالية في التلفاز، وعلى قناتها على منصة “اليوتوب”.
ويتمحور هذا الفيلم الوثائقي حول علاقة الإنسان بالطبيعة في شقها الصوفي والفلسفي، ويحكي قصة رجل مسن قرر مغادرة زخم المدينة والعيش داخل كنف الغابة بمناظرها ومكوناتها. وقد تم تصويره في جبال الأطلس المغربية المعروفة بجمالها الخلاب وغاباتها الطبيعية الساحرة على امتداد الفصول الأربعة.
اللقاء عرف أيضا توقيع المؤلف الجديد، للمخرج عز العرب العلوي “المرشد في صناعة الفيلم الوثائقي”.
المصدر : مجلة بسمة